يبدو ان ايام الالماني شوستر مدرب ريال مدريد قد شارفت علي الانتهاء وذلك بعد بداية موسم سي جداً علي المستويين المحلي والاروبي .
امس الاول تلقي ريال هزيمة قاسية جداً وعلي ملعبه ( سانتياغوا بيرنابيو) من اشبيلية العنيد انتهت لصالح الاخير 4 مقابل 3 لريال مدريد وكان رجل هذه المباراة المالي المسلم والخلوق ( فريدريك كانوتيه ) الذي احرز هدف الفوز لفريقه مع العلم بأن الشوط الاول انتهي لصالح اشبيلية 3 مقابل 1 وهذه الخسارة الرايعة للريال هذا الموسم والاولي علي ملعبه .
علماً بان اشبيلية ليس هو اشبيلية الموسم السابق فقد خسر جهود كابتنه ( داني الفيس ) المنتقل الي فريق برشلونة والذي يمثل نصف قوة الفريق لما يتمتع به من خبرات .
اما علي المستوي الاوربي فاداه كان باهتاً جداً داخل استاده او خارجه فقد مني بهزيمة كطعم الحنظل من فريق السيدة العجوز نادي يوفنتوس ذهاباً واياباً وقد نجحوا رفاق ديلبيرو في هذه المهمة بفضل مدربهم الشاطر وبانضباطهم التكتيكي في هذه المباراة .
واعتقد ان هذا الشوستر لم يعي درس الموسم السابق عندما ازله واخرجه رفاق توتي نادي روما الايطالي ايضاً ذهاباً واياباً.
علي عكس جاره اللدود فريق برشلونة فلكل لم يكن متوقعاً هذا الاداء وكلكم يعلم ماذا اصاب الفريق من مشاكل اولها انتقال البرازيلي رونالدينيو الي ميلان الايطالي واعتقد ان اغلب محبي النادي قالوا برشلونة بدون رونالدينيولا يساوي أي شي .
والمشكلة الثانية هي اقالة الهولندي فرانك رايكرد بعد ان مكس في النادي مايقارب الخمسة مواسم بالتمام والكمال حقق مع الفريق انجازات عديدة اولاً فوزه بلقب الدوري لعاميين متتاليين وفوزه بلقب ابطال اوربا في عام 2006 علي حساب اولاد فينقر الارسنال .
والمشكلة الثالثة هي رئيس النادي خوان لابورتا بعد سحب ثقة المجلس منه وقد دارت مشاكل كثيرة جدا في هذا الصدد الا ان جدد المجلس الثقة اليه من جديد .
فقد تولي الاسباني (قوارديولا ) تدريب الفريق وايضاً الكل لم يكن متفائلاً بهذا المدرب قليل الخبرة وازدادت الامور سوء بعد خسارة برشلونة لمباراته الافتتاحية في الدوري من فريق نومانسيا الصاعد هذا الموسم الي دوري الاضواء وتعادله في المباراة الثانية وعلي ملعبه ( النوكامب) ولكن بعد ذلك بدأ الانطلاق الحقيقي للفريق علي المستوي المحلي فهو متصدر الدوري اخرها فوزه علي رفاق ديفيد فيا باربعة اهداف نظيفة اما علي المستوي الاوربي فلم يهزم الفريق حتي الان واخرها فوزه خارج ملعبه علي نادي العاصمة البرتقالية سبورتنج لشبونة ب 4 اهداف مقابل هدفين .
التحية للمدرب الشاب قوارديولا ورفاق ليونيل ميسي علي هذا الاداء خاصة الاعبين الجدد في صفوف الفريق امثال ( داني الفيس والبيلاروسي الكساندر هلب الذين ظهروا بتجانس عالي جداً ) ,
ونرجع للموضوعنا الاساسي اعتقد ان ريال مدريد يعاني الكثير من المشاكل في هذا الموسم اولها الهجوم فريال مدريد يعاني من خلل واضح في الهجوم بوجود اسطورة الفريق راؤول الذي لم يعد قادراً علي العطا و الهولندي فان نيستلزوي الذي تقدم به السن ودائماً مايصاب كثيراً بقي لنا الشاب الارجنتيني هيغوين في خط المقدمة وهو عادة مايكون في كنبات الاحتباطي الا ان شعر المدرب شوستر بخطورته في هذا الموسم بعد اصابات نستلروي المتكررة حيث حقق اهداف حاسمة في هذا الموسم ويبدو ان المدرسة الهولندية قد حققت نجاحاً باهراً مع فريق الريال فقد ضم الي صفوفه مهاجم اياكس امستردام ( هونتيلر) حيث يعد مكسباً حقيقياً ,.
اما المشكلة الثانية فهي مشكلة الدفاع فقد كان دفاع ريال مدريد الهدف الرئيسي في كل الهزائم هذا الموسم ومنتصف الموسم السابق فيتمثل دفاع الريال من الايطالي كانافارو البعيد كل البعد عن اجواء اللعب التنافسي بعد ان كسرت ساقه علي مااظن واستبعد من يورو 2008م مع منتخب بلاده ومستواه ايضا في تدني بصورة ملحوظة وكنافارو ليس كانفاروالذي نعرفه منذ ان اتي من فريق يوفنتوس الايطالي الي ريال مدريد واعتقد ان تقدم السن لديه اثر كبير اذ يبلغ من العمر 35 عاماً ... اما الفتي الرجل الثاني في قلب الدفاع هو البرتقالي الاصلع (بيبي) فاستايله الي حد ما يشبه استايل لاعب الهلال ( داريوكان) فلعبه كله ( ضرب ودقش وعدم تركيز وكثير الهدايا للمهاجمين ودائماً ماينال كثير من الانزارات ) والقاسم المشترك ايضاً والايجابي بينهما اذ يتقنون الضربات الراسية بنجاح ... اما لاعب الدفاع الثالث هو ( الكحيان) الارجنتيني غابريال هاينزه فهذا الاعب لا ادري كيف وافق ريال مدريد علي جلبه من مانشستر بونايتد فهذا الاعب ليست لديه أي مميزات تتوفر في لاعبي الدفاع فهو لاعب ( بطي جداً وكثير الفاولات خاصة ضربات الجزاء )
اما الاعب الرابع في دفاع ريال مدريد هو الفتي الصغير والمتهور ( سيجيو راموس) فهو لاعب يمتلك مهارات جيدة ولكنه ليس لديه الانضباط التكتيكي العالي فكثيراً ما يخرج من منطقته الدفاعية علي حساب الهجوم وايضاً كثير الفاولات والانزارات وقليل الخبرة واعتقد ان مع مرور الزمن واللعب المتواصل سوف يكون من افضل المدافعين في العالم بشرط ان يتخلي عن بعض من سلبياته المؤثرة ......